{{وطمأن بنس خلال كلمة ألقاها في واشنطن في مؤتمر الدفاع عن المسيحيين، مسيحيي الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب من يعانون بسبب ديانتهم. وقال مخاطبا المسيحيين في المنطقة: ” المساعدة في طريقها إليكم”}}
رغم جميع محاولات الاوروبيين وبعثاتهم التبشيرية على اختراق مسيحيي الشرق عبر الكاثوليك وقلبهم على عروبتهم وانتماءهم للارض، إلّا أن محاولاتهم باءت بالفشل وتمسّك الكاثوليك بعروبتهم. المحاولات تستمر عبر التنويريين والسفارات والمنظمات والان عبر ضغط رسمي مباشر من قبل الادارة الامريكية.
التدخّل المباشر من الادارة الامريكية دليل قاطع على وجود ضغوط شديدة تتعرّض لها هذه الاخيرة من اللوبي الإنجيلي-الصهيوني المأزوم والذي بدأ الوقت يداهمه للالتزام بالخطة الزمنية المبنيّة على تفسيرات توراتية لا يمكن وصفها إلّا بالخزعبلاتية تسعى لهدم المسجد الاقصى والبدء بإنشاء هيكل سليمان المزعوم في العام ٢٠٢٢-٢٠٢٣. وفي هذا السياق نفسه، كان قرار الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال المارقة وما سبقه من احداث متسارعة.
كان اجدادنا اوّل من انضم لصلاح الدين وهبّوا للقتال جنباً الى جنب مع شركاء الارض والتاريخ العرب المسلمين لتحرير القدس من الغزاة الصليبيين ولن نكون إلّا كما كانوا اجدادنا وسنناضل لتحرير ارضنا العربية من ورثة الصليبيين ووكلائهم.
اصمدوا ايها الاحباب ولا تسمحوا لهم باختراقكم وترهيبكم فمؤامراتهم على وشك الانهيار، وبرغم صعوبة الظروف والمواجهة القادمة لا محالة، تذكروا بأنهم عابرون ومؤامراتهم ستنهار على اسوار القدس، أمّا نحن فجذورنا ضاربة في أعماق التاريخ.
بواسطة: سايد فرح Sayed Farah