النُخَبْ

سايد فرح Sayed Farah

عدم أخذ كثرة الافراد وتمايزهم وتميّز بعضهم عن البعض الاخر على محمل الجد وعدم الاعتراف بأن ما قد يتفق المواطنون عليه هو قاعدة للعدالة ينافي ابسط مبادئ الديموقراطية ويحرم الدولة بالتالي من المنافع التي تتأتّى من التعاون والتكامل الاجتماعي، وعليه فإن بعض المحسوبية والواسطة يجب ان تصبح من اختصاص محكمة أمن الدولة لأنها بمثابة الشروع، ومع سبق الاصرار، بتدمير مستقبل الدولة.

يقع على عاتق الدولة والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية فرز النُخب ورعايتها وتوفير ما تستحقه من احترام وتقدير، جميع انواع النخب من علمية وادبية وغيرها عبر توفير اجواء المنافسة الشريفة واقامة المسابقات والمناظرات ومن ثم المحافظة عليها لكي لا تهاجر.

الموهبة قد تورّث لكن العمل الدؤوب على تطوير الذات وتأهيلها والذي ينبع من شغف حقيقي لا يورّث وارضاء #البعض ليس اهم من سياسات الدول وتقدمها، فالنخب المؤهلة هي التي تنهض بالبلدان وحالة تجاوز واحدة عبر ظلم من يستحق قد تؤخّر بلداً كاملاً.

العمل الدؤوب على تطوير الذات وتأهيلها والذي ينبع من شغف حقيقي لا يورّث

على النخب الكلاسيكية والمستحدثة، والتي تحوّلت لطبقة أوليغارشية تسيّر كافة تفاصيل حياة البشر، أن تفهم جيّداً بأن الظرف الموضوعي والتحوّل الدولي المصاحب لمعايير الشفافية العالية التي فرضتها الثورة الإلكترونية ومنابرها الكثيرة تستوجب عليها تغيير مفاهيمها لكيفة سير الأمور والتوقّف عن المماطلة وعمل استدارة اجبارية سريعة وتقاسم المنافع مع الشعب، قبل نفاذ وقت تغيير النهج، لأن ما يشاهدونه من لامبالاة شعبية يختبئ تحته احتقانٌ عظيم!ً

بواسطة: سايد فرح Sayed Farah